سيكون ملعب " الإمراء" بباريس شاهدا الليلة على واحد من اللقاءات القوية والمحفوفة بالمخاطر، والذي يجمع بين فريقي باريس سان جيرمان وتشيلسي ضمن مبارايات الذهاب في دور الثمانية لبطولة دوري الأبطال.
وتتسم هذه المواجهة المرتقبة بالغرور والكبرياء وصدام "الثروات المتحركة " من واقع التأثير المادي الكبير على دعم الفريقين بلاعبين من الوزن الثقيل سواء في الفترة الماضية، او بمقدار المكافأت الضخمة المرصودة لإستكمال المشوار في البطولة التي يقترب ختامها.
ويرفع الفريقان شعار التألق والإبهار الكروي، وهو ما ينبع من قوة وتميز ادائهما في المواجهات الأخيرة سواء بالدوري المحلي ( الفرنسي والإنجليزي) أو من خلال مشوارهما بدوري الأبطال وصولا إلى "قمة الثمانية الكبار".
فالبي أس جي.. يدخل هذه المواجهة مدعما بمعنويات عالية في ظل إقترابه من التتويج بدرع الدوري الفرنسي للموسم الثاني على التوالي، علاوة على أنه نجح في التأهل لهذا الدور بعدما أطاح بفريق باير ليفركوزن الألماني وتغلب عليه ذهابا وإيابا ( 4-صفر) و(2-1)، وهناك تطور كبير على مستوى الفريق يشهد به الجميع في ظل كوكبه النجوم التي يمتلكها وعلى رأسهم السويدي " السلطان" زلاتان إبراهيموفيش، والأورجوائي كافاني، وكلاهما يعد منصة هجومية متحركة صعبة الإيقاف.
ولكن في نفس الوقت فأن الخبرة التي يمتلكها الفريق أقل ما تقارن بخبرة الأندية الإنجليزية والألمانية مثلا، علاوة على أن الفريق لم يتعرض لضغط هجومي واضح في مواجهاته الأوربية تظهر مدى صلابة دفاعه الذي قد يعاني من غياب أفضل مدافعيه تياجو سيلفا للإصابة.
وستصطدم القوة الهجومية لسان جيرمان بدفاع يوصف بأنه الأقوى على مستوى الدوري الإنجليزي، وهو دفاع "البلوز" وما قد ينجح فيه إبرا وكافاني مع فريق ما قد لا ينجح أمام جاري كاهيل وجون تيري وبرانسلاف وسيزار مدافعي تشيلسي.
وعلى المستوى الهجومي، وهو الجانب الذي لن يفرط فيه جوزيه مورينيو حتى ولو كان يلعب في باريس، فالأمر سيكون معقود على مجهودات فرانك لامبارد وفرناندو توريس ( الذي سيحل بدلا من المصاب صامويل إيتو) ومعهما ايضا اندريه شورله وهازارد، في حين لن يحق لتشيلسي اشراك لاعب الوسط نيمانيا ماتيتش المصري محمد صلاح في المباراة عقب انضمامهما في فترة الانتقالات الشتوية الاخيرة.
ورغم الخبرة التي يتمتع بها تشيلسي ( ومدربه جوزيه مورينيو تحديدا) على صعيد المواجهات الأوروبية ، إلا أن تشتت عقلية الفريق بين الصراع على لقب الدوري الانجليزي " البريميرلييج" وسقوطه المفاجيء في الجولة الماضية أمام كريستال بالاس، قد يكون له بعض من التأثير السلبي، على صراعه في الجبهة الأخرى بدوري الأبطال.
وبالطبع فأن سان جيرمان يأمل في حسم الموقعه على ملعبه قبل التنقل إلى ستامفورد بريدج بالعاصمة البريطانية لندن الأسبوع المقبل، وربما يكون من اللافت للنظر هي المكافأة التي وعد ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان لاعبيه بالحصول عليها في حال تتويجهم بدوري الابطال هذا الموسم، وتقدر بمليون يورو لكل لاعب، في الوقت الذي أعلن الفرنسي لوران بلان مدرب سان جيرمان بأن منافسه تشيلسي يتمتع بأفضلية بسيطة في التأهل للدور قبل النهائي !
ليست هناك تعليقات: